"من فنجان الشاي إلى عوالم البزنس"
حكاية رجل يجمع بين بساطة الإنسان ودهاء المستثمر.
"خواطر تحت الدش.. وابتسامات من الدكان"
تأملات في فلسفة محمد يوسف ناغي وحكمه اليومية.
"الإنسان أولًا.. والتجارة دومًا"
كيف صنع صاحب الدكان نموذج رجل الأعمال القريب من الناس.
بقلم الكاتب الصحفى محمد قنديل
لايحلو يومى إلا باحتساء كوب من شاى بالحليب أشربه صباحا لأمارس حياتى الطبيعية بهمة ونشاط وطاقة تحسن المزاج .
وهنا أؤكد وأسجل إعجابى بكتاب " شاى بالحليب " عن رجل الأعمال المعروف محمد يوسف ناغى وهو الكتاب الذى يبحر فيه صديقى وزميلى الكاتب الصحفى جمال بنون مع شخصية رائعة أعرفها جيدا واقتربت منها سنين عددا من خلال عملى الصحفى بالمملكة العربية السعودية.
الكتاب من الحجم الصغير ويقع فى 180 صفحة ويلقى الضوء على الجانب الإنسانى الجميل لرجل الأعمال محمد يوسف ناغى الذى عرفته إنسانا طموحا قناصا للفرص التجارية والاستثمارية وغواصا ماهرا خبيرا فى بحور البزنس العميقة .
ورغم انشغاله بأعماله لاينقطع " أبو يوسف " عن التواصل اليومى مع أصدقائه ومحبيه من خلال النصائح والحكم والأمثال وغيرها والتى تتضمن كلمات محلية شعبية مع صور ورسومات معبرة عن التعليقات التى ينشرها فى صفحته على الفيس بوك حيث يضع عبارة خواطر تحت الدش حينما ينشر هذه المشاركات حيث يشعر بالانتعاش والاسترخاء والراحة فيأخذنا مع بوح الخيال والتأمل والتفكير تحت الدش ليتواصل مع الذات ويستمع إلى صوته الداخلى الحكيم وهو صوت فلسفى يعبر عن مكنونات النفس وماتحمله من تجارب وخبرات حياتية متنوعة .
ويعتبر رجل الأعمال محمد يوسف ناغى أو صاحب الدكان إنسانا فريدا فى شخصيته حيث استطاع أن يقترب كثيرا من المجتمع ولم يضرب حصارا حول نفسه او يقيم جدارا عازلا بينه وبين الناس بل هو إنسان بسيط ، متواضع ، كريم ، يتصف بكل خصال الخير ولم لا وهو من عائلة تجارية عريقة فى جدة ووالده - يرحمه الله- الشيخ يوسف ناغى أحد كبار تجار الحجاز المشهود لهم بالنخوة والفزعة والكرم والشجاعة ومشاركة أصدقائه ومحبيه احتفالاتهم ومناسباتهم ، لذا ليس بمستغرب على أبى يوسف الذى تربى على يد والدته السيدة الفاضلة هدى محمد جمجوم - يرحمها الله - وهى من عائلة مكية تجارية معروفة يشهد لها الجميع بحسن السيرة ونقائها .
والابحار فى صفحة أبى يوسف أو صاحب الدكان على الفيس بوك يكشف عن شخصية مختلفة تماما عن شخصيته التجارية الرسمية ويضعنا أمام شخصية أخرى حصيفة متفاعلة مع الأصدقاء من حيث التعليقات والردود مع الصور والرسومات المصحوبة ببعض النصائح والانتقادات والكثير منها توجيهات وارشادات فى الصبر والهمة والنشاط حيث أراد أن يوصل رسائل إلى المجتمع بطريقة سهلة وأسلوب بسيط ومشوق وجذاب .
ولعل اختيار رجل الأعمال محمد يوسف ناغى اسم " الدكان " ليطلقه على صفحته جاء موفقا كثيرا لأن الدكان كان دفتر أحوال الحى والحارة حيث ارتبط باحتياجات الناس من أكل وشرب وبعض المستلزمات والاحتياجات الضرورية للأسر ، كما يؤكد هذا الاختيار قرب أبى يوسف من الناس والطبقة الاجتماعية البسيطة رغم كونه رجل أعمال مرموق وصاحب مشروعات ضخمة ووكيل أقوى وأفخم السيارات وعلاماتها التجارية وأشهرها رولز رويس وبى ام دبليو وجاكوار وهيونداى ولاند روفر وغيرها .
كما تكشف صفحة أبى يوسف أو صاحب الدكان عن شخصية أجتماعية خفيفة الظل ، صاحب رسالة إنسانية واجتماعية راقية تتسم بالمرح والابتسامة وهو مانلحظه فى علاقاته مع أحفاده وأبنائه واصدقائه وكل من يتعامل معه ، فهو إنسان ودود أو كما نقول " حبوب " يتعامل مع الجميع بتواضع جم واحتضان ودفء غير مسبوق فى العلاقات الاجتماعية لذا تجد صفحته فى مواقع التواصل قبولا لدى متابعيه بالمشاركات والتعليقات والتفاعل ويبدو أن السر فى ذلك انه يحب الشاى بالحليب وهو مشروبه المفضل ويكتب خواطره تحت الدش المنعش الذى يثير الخيال والتأمل والتفكير .
ولمن لايعرف فقد درس أبو يوسف الهندسة الصناعية فى جامعة اركنساس الأمريكية وهناك تعرف على ثقافة وتكنولوجيا الغرب واستفاد منها فى تطوير مهاراته ورؤيته وعاد إلى السعودية فى عام 1982وانضم إلى مؤسسة والده واستطاع بعلمه وعبقريته أن يوسع نطاق الأعمال والحصول على توكيلات جديدة مرموقة وأن يدخل أنظمة رائدة ومبتكرة فى العمل كنظام البيع بالتقسيط وإنشاء مركز خدمة سريعة للسيارات وتأسيس شركة حافل للنقل علاوة على توسعاته فى دول الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودوره البارز فى خدمة المجتمع والوطن فى مجالات كثيرة .
إن كتاب "شاى بالحليب " يعد من أروع وأجمل ماقرات من كتب السيرة الذاتية خاصة عن رجل أعمال تتسم شخصيته بانفراد حصرى فى كثير من الصفات الإنسانية الجميلة كالانسجام بين قطبى الحياة والتوازن بينهما والابتسام بشكل طبيعى وودى والعطاء المتبادل مع الآخرين والهدوء والرومانسية والمشاعر المرهفة والحفاظ على الهوية والكرم واللطف والمرح والحس الفكاهى والطموح وحب الأسرة والتفاعل مع كل طبقات المجتمع وخدمتهم .
اقراوا الكتاب مع كوب من " شاى بالحليب " لتستمتعوا باكتشاف الجانب الآخر من شخصية رجل الأعمال محمد يوسف ناغى صاحب الدكان ، شهبندر التجار ، دائم الابتسام رغم زحمة أرقام الأعمال والاستثمار لتبحروا مع شخصية فريدة فى نوعها ، جميلة فى طباعها وصفاتها .
أدامكم الله ابا يوسف لتمتعنا بكل جديد ومرح وساخر فى دكانك الفريد المتنوع الضاحك عبر الفيس بوك.